في الوقت الذي أكدت فيه سلطات هايتي أنه تم انتشال 70 ألف جثة ودفنها في مقابر جماعية منذ الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الثلاثاء الماضي، وفرض حال الطوارئ حتى نهاية كانون الثاني يناير الجاري، ارتفعت أصوات الاحتجاج على طريقة الدفن خوفا من عودة الزومبي او الاحياء الاموات لمعاقبة الاحياء.
وعبر كهنة ديانة الفودو في هايتي عن رفضهم لدفن ضحايا الزلزال في مقابر جماعية بعشرات الآلاف، وتقدموا باحتجاج الى الرئيس الهاييتي رينيه بريفال.
وينظر أتباع الفودو، وهو مذهب ديني توفيقي يمارس في أجزاء من منطقة الكاريبي، خاصة في هايتي، الى وضع عدد من الجثث التي يجهل أصحابها مجتمعة في مقابر جماعية شكلا من أشكال التدنيس، خاصة أنهم يؤمنون بعودة الزومبي او الاحياء الاموات، وهم اموات تبث فيهم قوى شريرة الحياة من جديد لمعاقبة الاحياء.
وقال كبير كهنة الفودو في البلاد ماكس بوفوارخلال لقاء مع الرئيس بريفال انه ليس في ثقافتنا او من عادتنا ان نتخلص من جثث امواتنا بتلك الطريقة.
ويذكر أن حوالي نصف سكان هايتي البالغ عددهم 9 ملايين يمارسون الفودو، كما أن %80 منهم يدينون بالمسيحية أيضا، حيث لا يرون مانعا من الجمع بين الديانتين.